انسحب المحتجون من شوارع طهران (بفعل القبضة الأمنية)، وبقي الجمر يستعر تحت الرماد. أخلى صخب الاحتجاجات المكان لهدوء الحوار. استعاد طرفا الصراع لغة التفاوض، المباشر أو بالواسطة، على أمل التوصل إلى تسوية يدرك الجميع أنها ستكون أقل كلفة من الاحتكام مجدداً إلى الجماهير والعسكر. صراع جذوره بنيوية بات واضحاً أنه يتجسّد في شخصين: المرشد علي خامنئي (الذي رمى بثقله خلف نجاد) وهاشمي رفسنجاني (خلف موسوي). كل منهما يمثل مجموعة من البنى الاجتماعية ـــــ الاقتصادية، ويحتضن تحت عباءته أطيافاً سياسية ـــــ (...)
تتمة